الأربعاء، 9 يناير 2019

قصة معاذ بن مسلم الهراء مع أبي مسلم

كان أبو مسلم يجلس إلى معاذ بن مسلم الهراء النحوي، فسمعه يناظر رجلا في النحو، فقال له معاذ: كيف تقول من "تؤزهم أزا": يا فاعل افعل؟ وصلها بيا فاعل افعل من "وإذا الموؤدة سئلت".
فسمع أبو مسلم كلاما لم يعرفه، فقام عنهم وقال الأبيات:
قد كان أخذهم في النحو يعجبني ... حتى تعاطوا كلام الزنج والروم
لمـا سمعـت كلامـا لسـت أفهمـه ... كأنـه زجل الـغـربان والـبوم
تركـت نـحـوهـم والله يعصمـنـي ... من التقـحـم في تلك الجراثـيم
قال: وجواب المسألة: "يا آزّ أزُّ"، وإن شئت: "أزِّ"، وإن شئت: "أزُّ"، وإن شئت: "اوزُزْ" فالفتح لأنه أخف الحركات، والكسر لأنه أحق بالتقاء الساكنين، والضم للإتباع، وكذلك: يا وائد إد؛ مثل يا واعد عد.

طبقات النحويين واللغويين

محمد صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق