الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

القرآن الكريم





"القرآن": مصدر قرأ قرآنا،  قال حسان رضي الله عنه:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
أي: وقراءة، وأطلق على ما بين الدفتين من كلام الله عز وجل، وصار علما على ذلك، وهو من إطلاق المصدر على اسم المفعول في الأصل، ومعنى: قرأ، بالهمز: الجمع، لأنه يجمع السور، كما قيل في القرء، وهو: اجتماع الدم في الرحم.
أو لأن القارئ يلقيه عند القراءة، من قول العرب: ما قرأت هذه الناقة سلا قط، أي: ما رمت به. 
ومن لم يهمز فالأظهر أن يكون ذلك من باب النقل والحذف، أو تكون النون أصلية، من قرنت الشيء إلى الشيء: ضممته، لأن ما فيه من السور والآيات والحروف مقترن بعضها إلى بعض، أو لأن ما فيه من الحكم والشرائع كذلك، أو ما فيه من الدلائل ومن القرائن لأن آياته يصدق بعضها بعضا.
ومن زعم أنه من قريت الماء في الحوض، أي: جمعته، فقوله فاسد، لاختلاف المادتين.
من فوائد أبي حيان رحمه الله
الأستاذ/ محمد صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق