علامة الزمن
ووجهته وصيغته "Lamirin Lokaci da Hange da Nufatau"
يُقصد بها
المورفيم أو الضمير الذي يحدد زمن حدوث الفعل، والزمن مقولة لها دلالة صرفية (خارج السياق) كما أن لها
دلالة نحوية ( داخل السياق)؛ حيث يمكن التعبير عنه صرفيًا بصيغ التصريف الفعلي conjugation))، ومن هنا يتعين الزمن في
النحو من وظيفة السياق وليس وظيفة صيغة الفعل. وتشترك اللغات في أنها تضم ثلاثة
أزمنة صرفية رئيسية هي: الماضي والحاضر والمستقبل، ولكنها تختلف في طرق التعبير عن
الزمن وفي عدد ما تتضمنه من الأزمنة؛ ففي اللغة العربية نجد أنها تُقسم الفعل
تقسيمًا زمنيًا يضم ثلاثة أنواع هي: الماضي والحاضر والأمر[1].
أما
الهوساويون فيطلقون على علامة الزمن مصطلح "lamirin
lokaci" أو "manunin lokaci"[2]،
فهم يذكرونه ضمن الضمائر. ويعتبر كلٌ من
الزمن والجهة والصيغة[3]
مكونات نظام تصريف الفعل، بحيث لا يمكن أن يستقل كل عنصر عن الآخر[4].
و يصعب التمييز بين الزمن ووجهته
لدقة الفرق بينهما من حيث علاقتهما بالوقت؛ وعليه فيصعب تحديد الملامح المميزة
لأيٍّ منهما بمعزل عن الوقت[5].
تَذكر كتب القواعد أن لغة الهوسا تحتوي على ثمانية أزمنة هي:
الماضي العام "Shuxaxxen Lokaci na farko"، والماضي الثاني "shuxaxxen lokaci na biyu"، والاعتيادي "lokaci sababbe"، والمضارع الأول "lokaci na yanzu na farko"، والمضارع الثاني "lokaci na yanzu na biyu"، والمستقبل الأول "lokaci na gaba na farko"، والمستقبل الثاني
" lokaci
na gaba na biyu"،
والأمر "lokaci
na umurni"[6].
وسيتناول الباحث هذه الأزمنة على غرار تناول معظم اللغات لها ( ماضي- مضارع-
مستقبل) كما ذكرنا آنفًا، وهي على النحو التالي:
-
الزمن الماضي " Shuxaxxen
Lokaci"
يشتمل الزمن الماضي على جهتين؛ التام، والمستمر:
· الماضي التام "Shuxaxxen Cikakke"
يُعبّر زمن
الماضي التام - ويُطلق عليه أيضًا الماضي العام أو الماضي الأول “Shuxaxxen
lokaci na Farko” - عن حدث
بدأ وانتهى قبل وقت التكلم وليس له أي أثر في الوقت الحالي وذلك باستخدام إحدى
علامتيه؛ كل واحدة في موضعها.
تكوينه: للزمن الماضي التام علامتان؛ هما (-a)، (-n)؛ بحيث تُستخدم العلامة (-a) مع الضمائر التي تنتهي
بالصائت /a/؛ ومن ثم تُدغم العلامة (-a) في الصائت الأخير فلا تظهر
كتابةً غير أنها تظهر في النطق وذلك بمد الصوت. أما العلامة (-n) فيُستخدم مع بقية الضمائر.
ويكون ضمير ما قبل الفعل متصلًا بعلامة الزمن مباشرةً. ويبين الجدول التالي تصريف
الضمائر مع علامة الزمن في حالتي الإثبات والنفي:
في حالة الجمع
|
في حالة الإفراد
|
||
Korewa
/ النفي
|
Tabbatau/
الإثبات
|
Korewa
/ النفي
|
Tabbatau/
الإثبات
|
Ba
mu….ba
|
mu
+ n = mun
|
Ban….ba
|
na
+ a = na
|
Ba
ku…ba
|
ku
+n = kun
|
Ba
ka….ba
|
ka
+ a = ka
|
Ba
ki….ba
|
ki
+ n = kin
|
||
Ba
su…ba
|
su
+ n = sun
|
Bai….ba
/أو) ko)
Ba
ya….ba
|
ya
+ a = ya
|
Ba
ta….ba
|
ta
+ a = ta
|
||
Ba
a…..ba
|
أمثلة ذلك:
-
Musa ya koma gida. رجع موسى إلى البيت.
(الإثبات)
-
Musa bai dafa
abinci ba. لم يرجع موسى إلى البيت. (النفي)
[3] استخدم الباحث هذه المصطلحات ( الزمن/- tense والجهة / aspect – والصيغة/ mood) واختصارها (TAM)، حيث يعرف الزمن بأنه: زمن الفعل الذي يُفضي تغيره إلى تغير
دلالته الزمنية مثل: زمن الماضي وزمن المضارع وزمن المستقبل. وتُعَرّف الجهة بأنها:
هي الهيئة أو الحالة التي تعبر عنها صيغة الفعل، من حيث مدته وكيفية حصوله. وتختلف
اللغات في إظهار هذه الحالة وإن كان كثير منها يتوصل إلى ذلك بالزيادات والكلمات
المساعدة، (مثل: "كان" و "have"). ومن أهم أنواع الهيئات:
هيئة التمام، هيئة الاستمرار، هيئة التكرار. وتُعرّف الصيغة بأنها: صيغة خاصة
بالأفعال يميزها عنصران: الأول شكلي يتمثل في الخصائص اللفظية، كالنصب والجزم في
العربية، والثاني معنوي يعبر عن معانٍ مثل الطلب، والاحتمال والاستفهام والوجوب
والتمني. للمزيد انظر:
-
رمزي منير بعلبكي، مرجع سابق.
[7] (an) تُستخدم للبناء للمجهول في الزمن
الماضي التام؛ حيث (a) تكون عبارة عن علامة البناء
للمجهول في جميع الأزمنة، ويسميه أحد
الباحثين مزرفيم غير محدِد نظرًا لأنه لا يحدد الفاعل، ويطلق عليه الهوساويون
مصطلح "Boyayyen Mutum"، أما (n) فهي علامة الزمن التي تظهر كتابة
ونطقًا. وكذلك في جميع الأزمنة يُوضع مورفيم الزمن الذي يظهر كتابة ونطقًا بعد هذا
الضمير ليدل على صيغة البناء للمجهول في هذا الزمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق