الاسم بعد "إلا" إما أن يفرغ له العامل فيكون على حسب العامل، نحو: ما قام إلا زيد، وما ضربت إلا زيدا، وما مررت إلا بزيد، إذا جعلت زيدا وبزيد معمولا للعامل قبل "إلا"، أو لا يفرغ.
وإذا لم يفرغ فإما أن يكون العامل طالبا مرفوعا، فلا يجوز إلا ذكره قبل "إلا" وإضماره إن كان مما يضمر، أو منصوبا أو مجرورا فيجوز حذفه لأنه فضلة وإثباته، فإن حذفته كان الاسم الذي بعد "إلا" منصوبا على الاستثناء، فتقول: ما ضربت إلا زيدا، تريد ما ضربت أحدا إلا زيدا، وما مررت إلا عمرا، تريد ما مررت بأحد إلا عمرا.
فعلى هذا يجوز في "الفاسقين" في قول الله تعالى: "وما يضل به إلا الفاسقين" أن يكون معمولا لـ"يضل" ويكون من الاستثناء المفرغ ويجوز أن يكون منصوبا على الاستثناء، ويكون معمول "يضل" قد حذف لفهم المعنى.
وإذا لم يفرغ فإما أن يكون العامل طالبا مرفوعا، فلا يجوز إلا ذكره قبل "إلا" وإضماره إن كان مما يضمر، أو منصوبا أو مجرورا فيجوز حذفه لأنه فضلة وإثباته، فإن حذفته كان الاسم الذي بعد "إلا" منصوبا على الاستثناء، فتقول: ما ضربت إلا زيدا، تريد ما ضربت أحدا إلا زيدا، وما مررت إلا عمرا، تريد ما مررت بأحد إلا عمرا.
فعلى هذا يجوز في "الفاسقين" في قول الله تعالى: "وما يضل به إلا الفاسقين" أن يكون معمولا لـ"يضل" ويكون من الاستثناء المفرغ ويجوز أن يكون منصوبا على الاستثناء، ويكون معمول "يضل" قد حذف لفهم المعنى.
من فوائد البحر أبي حيان رحمه الله.
الأستاذ/ محمد صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق