قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى.
هذا وعيد فرعون لسحرة موسى، هل ترى ما فيه من شدة العذاب الواقع هل هؤلاء الذين لو لم يؤمنوا لظلوا معززين مكرمين وجهاء عند فرعون وقومه؟!
هل ترى السحرة قالوا ما هذا الظلم الذي وقع علينا؟
أهكذا يكافؤنا الله على أننا آمنا؟
كيف يسلط الله فرعون علينا بعد أن آمنا به؟
لا يا أخي، لم يقل السحرة المؤمنون من هذا شيئًا..
انظر ماذا قالوا:
قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا
إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى
إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى
ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى
لقد عرفوا ميزان عدل الله وأنه لا ينظر فيه إلى الدنيا وحدها، فالدار الآخرة هي الحيوان وهي تمام الميزان؛ لأجل ذلك قالها السحرة بينة لا ريب فيها: لا ضير إنا إلى ربنا لمنقلبون.
الأستاذ/ أحمد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق