1 - "دام" ويشترط لعملها أن يتقدمها "ما" المصدرية الظرفية نحو قوله تعالى: "ما دمت حيا"، ف"ما" مصدرية ظرفية، و"دمت" فعل ماض ناقص، التاء اسمه، و"حيا" خبر "دام" منصوب.
والمصدر المؤول من "ما" والفعل في محل نصب على الظرفية الزمانية والتقدير: مدة دوامي حيا.
فإن لم تذكر "ما" قبل "دام" لم تعمل كما في قولك: دام زيد صحيحا، فـ"دام" فعل تام و"زيد" فاعله" و"صحيحا" حال.
وكذلك لا تعمل إن سبقت بـ"ما" مصدرية غير ظرفية مثل قولك: يعجبني ما دمت صحيحا، فـ"صحيحا" منصوب أيضا على الحال.
2 - "زال، انفك، فتئ، برح" ويشترط لعملها عمل "كان" أن تسبق بنفي أو نهي أو دعاء، فالنفي نحو قوله تعالى: "ولا يزالون مختلفين"، وقوله: "لن نبرح عليه عاكفين".
والنهي، نحو قول الشاعر:
صاح شمر ولا تزل ذاكر المو ... ت فنسيانه ضلال مبين
والدعاء، نحو قول ذي الرمة:
ألا اسلمي يا دار مي على البلى ... ولا زال منهلا بجرعائك القطر
ويكثر حذف "لا" بعد القسم، نحو قول امرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ... ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
فالنفي هنا مقدر أي: لا أبرح قاعدا، وقول النابغة:
فقالت يمين الله أفعل إنني ... رأيتك مسحورا يمينك فاجره
أي: لا أفعل، فإن لم يتقدم قسم كان الحذف شاذا.
الأستاذ/ محمد صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق