الأصل والتسمية
تعددت الآراء حول تسمية الهوسا؛ ونجمل ذلك فيما يلي:
الرأي الأول:
يذكر بعض العلماء أن كلمة (Hausa) هي كلمة مركبة من كلمتين هما (hau/ اركب) + (sa/ ثور)؛ وعلى
هذا يكون معنى كلمة (Hausa/ هوسا) اركب
الثور أو اركبوا الثيران.
التعليق:
هذا رأي غريب لأن الهوساوين
لا يشتغلون بالرعي ولا برعاية الأبقار والثيران.
الرأي الثاني:
تذكر إحدى الروايات أن رجلًا
أتى من فزان بليبيا عبر برنو إلى أرض ( دورا )، وكانت ( دورا إذ ذاك تحت إمرة ملكة،
وكان قصرها محاطًا بثعبان ضخم وكان أقلقها جدًا، فعندما جاء هذا الفزاني وعلم بأمر
الثعبان قام فقتله، فتزوجته الملكة ومنحته
جزءًا من ملكها وأنجبت منه ولدًا يسمى باو، وأنجب (باو) سبعة من الولد صاروا
ملوكًا لأقاليم الهوسا.
وحملت هذه
الممالك أسماء مؤسسيها.
وكلمة الهوسا (Hausa) تطلق على
اللغة، والهوساويين (Hausawa) تطلق على
الشعب، وذهب بعض المؤرخين أن كلمة هوسا هي أقرب إلى اللغة من المتحدثين بها، وأنها
ليست قبيلة وإنما هم أناس اشتركوا في مكان واحد ويتكلمون بلغة واحدة ذلك أنهم لا
يوجد لديهم ما يميزهم جسمانيًا مثلًا عن غيرهم.
الرأي الثالث:
يذهب الشيخ محمد ناصر كبرا والحاج يوسف مي تماسلي إلى أن أصل لغة الهوسا
يرجع إلى الحبشة لأنهما يذكران في مختلف الأماكن والأزمنة عندما يلقى عليهما هذا
السؤال بأن أصل كلمة ( الهوسا) هي حبْش، ولما وصلوا إلى مناطق الهوسا المعروفة
كانوا يسمون بذلك اللفظ فلم يستطع القوم التلفظ بها وحرفوها فبدلًا من أن يقولوا
حبش قالوا (هوس) فاستمر هذا الاسم يطلق على القبيلة التي استوطنت بلدان وأماكن
الهوسا.
الرأي الرابع:
من المفكرين الهوساويين من لم يصل إلى هذا الرأي وغنما يرى أن قبائل الهوسا
موجودين بكثرة في نيجيريا وأكصرهم يستوطنون مناطق سوكوتو – وكانو – وكتشنة- وزاريا
وغير ذلك، وأصل الهوسا هي منطقة دورا الواقعة في ولاية كاشينا حاليًا.
وقال أن بياجدا ابن والي بغداد قد هاجر إلى دورا لما وجد من كثر الحروب
فيها ووصل دورا في فترة حكم الملكة " دوارم". نزل عند امراة عجوز وطلب
منها أن تعطيه الماء ليشرب فقالت يابني ليس لنا إلة الماء من سبيل إلا في يوم
الجمعة فقط لأن البئر الذي نشرب منه تسكنه حية ضخمة؛ إلا أنه لم يصبر وطلب منها أن
تدله على البئر فذهب إلى البئر وقطع رأس تلك الحية وعاد بالدلو مملوءًا ماءًا.
وبعد ذلك علمت الملكة فطلبت من قاتل الحية أن يحضر رأس تلك الحية وهي ستقاسمه
ملكها، وعندما أتى رفض أن يأخذ نصف الممكلة بل طلب الزواج منها فوافقت وأنجبت منه
سبعة أولاد هم ( كانو- كاشينا- ززوا أي زاريا- جوبر- رنو- يرم)
التعليق:
هذه الرواية ذكرها غير واحد من المؤرخين غير أنها تتفق من رواية الرجل الذي
جاء من ليبيا في مواطن كثيرة.
أماكن الانتشار
تمتد رقعة موطن الهوسا وتنقلاتهم في كل من جمهورية نيجيريا والنيجر وغانا
والكاميرون وساحل العاج وموريتانيا وليبيا والسودان والسعودية وغينيا كوناكري
وبوركينا فاسو وتشاد ومالي. ويصل عددهم إلى 250 مليون نسمة أما المتحدثون بها
فيبلغ عددهم أكثر من ذلك.
وبين يدي القارئ هذا الفيديو ليوضح الفكرة بطريقة معروضة مقروءة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق