يجب توكيد الفعل المضارع بالنون إذا كان مثبتا مستقبلا، واقعا في جواب القسم غير مفصول من لامه بفاصل، نحو قوله تعالى: "وتالله لأكيدن أصنامكم".
واقتران الفعل باللام والنون واجب عند البصريين، وأجاز الكوفيون الاكتفاء بأحدهما.
فإن كان المضارع فعل شرط لـ"إن" المدغم فيها "ما" للتوكيد، نحو قوله تعالى: "فإما نذهبن"، وقوله: "وإما ينزغنك" وجب التوكيد عند المبرد والزجاج، و ترجح عند الجمهور.
ويجوز توكيده في خمس حالات:
1 - إذا وقع بعد أداة طلب، نحو: لتجتهدنّ، هل تفعلنّ، وهو كثير.
2 - إذا وقع بعد "لا" النافية، نحو قوله تعالى: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".
3 - إذا وقع بعد "لم"، كقوله: يحسبه الجاهل ما لم يعلما، وهو قليل.
4 - إذا وقع بعد "ما" الزائدة، نحو قول حاتم الطائي:
قليلا به ما يحمدنك وارث ... إذا نال مما كنت تجمع مغنما
5 - إذا وقع بعد أداة شرط غير "إما" نحو قول ابنة مرة عاهان الحارثي:
من نثقفن منهم فليس بآيب ... أبدا وقتل بني قتيبة شافي.
الأستاذ/ محمد صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق