الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

تلخيص الفصل الثاني من كتاب أصول تراثية في علم اللغة (2)

الفصل الثاني
(الدرس اللغوي نظرة تاريخية)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يدرس هذا الفصل ثلاثة نقاط هي:
أولًا: الدرس اللغوي عند اليونانيين والرومان.
ثانيًا: الدرس اللغوي في عصر النهضة.
ثالثًا: الدرس اللغوي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

أولًا: الدرس اللغوي عند اليونانيين والرومان.
اهتم اليونانيون باللغة كما اهتموا بالفلسفة والمنطق، وانطلقوا في دراسة اللغة من الناحية الفلسفية مثلًا تطابق اللغة والواقع، وان التقسيم النحوي إلى مذكر ومؤنث ومحايد في بعض اللغات لا يتفق من الواقع.  ومنهم من يرى أن اللغة ظاهرة طبيعية وأنها توقيف إلهي ومنهم من يرى أنها اتفاق بين المتكلمين.
أما الرومان فقد كان لهم نصيب أيضًا من دراسة اللغة وعملوا على وضع القواعداللاتينية على منهج النحو اليوناني ولكنهم لم يبلغوا دقة اليونانيين. ونجد أن كليهما كتب في النحو اليوناني واللاتينية على أساس معياري أي ما ينبغي أن يكون عليه الكلام لا على أساس وصفي. وقد شاركت مدرسة الإسكندرية التي أصبحت مركزصا للثقافة اليونانية في القرن الثالث ق.م بجهد كبير في الدرس اللغوي فقد اهتم علما اللغة والنحو بدراسة مفردات اللغة اليونانية من خلال نصوص الشعر.
وهنا إشارة إلى أن الدرس اللغوي والنحوي قد خرج أحيانًا عن الإطار الفسفي عند اليونانين والرومان. كما أن جهودهم في الدرس اللغوي في الفترة من القرن السابع إلى القرن العاشر كان يقابها جهود علماء اللغة والنحو المسلمين.
ثانيًا: الدرس اللغوي في عصر النهضة.

يتميز الدرس اللغوي في عصر النهضة بالبحث الفلسفي في طبيعة اللغة ومستوياتها وعلاقة اللغات بعضها ببعض وقد ظهر هذا في شكل البحث على نحو عالمي يصلح لشرح قواعد كل اللغات مع اختلافات يسيرة بين كل لغة وأخرى. وهذا ما يسمة " مبادئ النحو العالمية". وضهر هذا عند جماعة بورت رويال وعرف باسن نحو بورت رويال 1660. ولقد شهد الدور اللغوي تقدمًا ملحوظًا في القرن السادس عشر بفضل عوامل منها: حركة الإحياء للتراثين اليوناني واللاتيني التي بدأت في عصر النهضة. كما بدأ المهتمون بدراسة اللغات في أوربا بدراسات للغات أخرى مثل اللغات السامية بجانب دراستهم للغة اليونانية واللغة اللاتينية ولغات الهند. شهدت هذه الفترة الاهتمام بالدراسات المقارنة وإن كانت لم تقم على أسس علمية صحيحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق